في ليلة شتوية غامضة، حيث كانت الرياح تهب برائحة الشتاء الجميل،
شعرت داليا بأن هذه الليلة تستحق أن تُحاكى في قطعة فنية مميزة. أرادت أن تلتقط برودة الليل وسحره في تصميم فريد.
اختارت داليا قماش المخمل الأسود، بملمسه الفاخر ودفئه الذي يشابه حضن الليل. بدأت بتصميم العباية، وركزت على أن تكون خطوطها سلسة لتعكس الغموض والجاذبية معًا. لكن الجزء الأكثر تشويقًا كان التطريز الذي سيضفي السحر الحقيقي على إبداعها.
أحضرت داليا بلورات مميزة، تتلألأ كنجمات متناثرة في سماء ليلة صافية. بدأت بتطريز بلورات الثلج على العباية، كل بلورة كانت فريدة في شكلها، وكأنها تحمل في طياتها أسرارًا من عالم غير مرئي. كانت البلورات تتناثر بتناغم على القماش، تعكس برودة الليل وجمال الثلج الساقط.
بينما كانت داليا تعمل، شعرت بأن كل غرزة وكل بلورة تضيف إلى القصة الغامضة التي تحكيها العباية. كانت كل بلورة ثلج تروي حكاية خاصة، ربما عن ليلة شتوية مظلمة أو عن أسرار الكون التي لا يمكن إدراكها بسهولة. كانت العباية تتحول تدريجيًا إلى قطعة سحرية، تجسد التوازن بين جمال الطبيعة وغموضها.
عندما انتهت داليا من عملها، نظرت إلى العباية بشعور من الغموض والفخر. كانت "بلوريس" تجسد كل ما أرادت التعبير عنه: الغموض، الفخامة، والسحر. كانت العباية ليست مجرد قطعة ملابس، بل كانت تعويذة، رمزًا للغموض والجمال، تحمل في طياتها أسرار الليل وبرودة الثلج، وتنسج خيوط السحر في الخفاء.
وهكذا، وُلدت عباية بلوريس، قطعة فنية تحمل في طياتها قصة ليلية شتوية، وأسرار بلورات الثلج، تروي حكاية غامضة عن توازن الكون وتناغمه في كل تفصيل من تفاصيلها.
عبايات داليا