تعويذة فراشة اليمامة

٢١ يوليو ٢٠٢٤
داليا الشمري
تعويذة فراشة اليمامة

في ليلة هادئة وسماء مرصعة بالنجوم، عندما انتهت داليا من تطريز العباية، لم تكن مجرد قطعة قماش، بل كانت تعويذة حية.


كانت الفراشة على العباية تتحرك وكأنها تنبض بالحياة، تفتح جناحيها وتغلقهما بهدوء، كما لو كانت تستعد للطيران. كان كل من يراها يشعر بالدهشة والإلهام، وكأن الطاقة التي تحملها الفراشة تنتقل إليه. تقول الأسطورة أن فراشة اليمامة ليست مجرد رمز، بل هي كائن سحري يأتي من عالم آخر، عالم مليء بالألوان والأنغام. كانت هذه الفراشة تهبط على الأزهار لتجمع منها الرحيق، ليس فقط لتغذي نفسها، بل لتغذي الأرواح المتعبة والقلوب الجريحة. وكانت العباية التي طرزتها داليا تجسد هذه الأسطورة، حيث كانت الفراشة على العباية قادرة على نقل من يرتديها إلى هذا العالم السحري.


عندما يرتدي أحدهم عباية فراشة اليمامة ، يشعر وكأنه محاط بهالة من السحر والإلهام. كانت هذه العباية تعطي من يرتديها شجاعة للمضي قدمًا، ورؤية العالم بألوان جديدة. كانت تفتح أبوابًا من الفرص وتكشف عن مسارات جديدة لم تكن مرئية من قبل. عباية فراشة اليمامة ليست مجرد قطعة من القماش، بل هي تعويذة سحرية تحمل في طياتها كل معاني الجمال والإلهام. إنها رمز للأمل والتجدد، تذكرنا بأن الحياة مليئة بالألوان والأحلام، وأنه بإمكاننا دائمًا أن نستمد الإلهام من أبسط الأشياء حولنا.


عبايات داليا