في ليلة مظلمة، حيث كان السكون يخيم على كل شيء، كانت داليا تشعر بأن هذه الليلة تحمل في طياتها سحرًا خاصًا، وكأن الكون يهمس لها بأسراره. قررت أن تستجيب لهذا النداء بصنع قطعة فنية تعبر عن هذا السحر.
أخذت داليا قطعة من قماش الكريب الأسود ، ملمسه الناعم ومرونته الفائقة جعلاه القماش المثالي لعملها. بدأت بقص القماش بخبرة ودقة، لتشكل عباية بقصة كلوش، تتيح لمرتديها حرية الحركة والأناقة في آن واحد. ثم انتقلت إلى الجزء الأكثر إثارة في عملها : التطريز .
اختارت داليا خيوطًا خاصة، خيوطًا تتغير بريقها بناءً على الإضاءة والزوايا المختلفة، وكأنها تحمل في طياتها أسرار الكون. بدأت بتطريز الشمس على أحد جوانب العباية، بخيوط متألقة، تعكس دفء النهار وأشعته المنيرة. على الجانب الآخر، طرزت القمر بخيوط تتلألأ بهدوء، تعكس هدوء الليل وسكونه.
بينما كانت داليا تعمل، كانت تشعر بأن كل غرزة وكل خيط يروي قصة، قصة التوازن بين الليل والنهار، بين الشمس والقمر. كانت العباية تتحول تدريجيًا إلى رمز لهذا التوازن، قطعة فنية تعبر عن الانسجام والتناغم بين قوى الطبيعة.
عندما انتهت داليا من عملها، نظرت إلى العباية بشعور من الفخر والرضا. كانت "شموخ" تجسد كل ما أرادت التعبير عنه: الأناقة، الفخامة، والسحر. كانت العباية ليست مجرد قطعة ملابس، بل كانت تعويذة، رمزًا للتوازن بين الليل والنهار، تحمل في طياتها أسرار الكون وتنسج خيوط السحر في الخفاء.
وهكذا، ولدت عبايه شموخ ، قطعة فنية تحمل في طياتها قصة ليلية مظلمة، وأسرار الشمس والقمر، تروي حكاية توازن الكون وتناغمه في كل تفصيل من تفاصيلها.
عبايات داليا